لماذا تغير خطاب حماس تجاه الحكام العرب والمسلمين ؟ ، و سر تخاذل بعض الحكام و ماذا قدم المغرب للقضية الفلسطينية ؟

 

بقلم : الصحافي حسن الخباز

مدير جريدة الجريدة بوان كوم

 

على إثر حملة التجويع التي تهدف لإبادة غزة الأبية ، احتضنت العاصمة الرباط صباح هذا اليوم مسيرة وطنية تحت شعار “الحراك الوطني ضد التجويع في غزة” نظمتها الجمعية المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” .

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على انخراط المغرب الجدي في حراك دعم فلسطين عموما وغزة على وجه التحديد ، ووقوفه ضد تجويع شعبها الابي ، وصد كل محاولات الصهاينة لإبادته .

وفي نفس السياق اجرت معي جريدة فلسطينية حوارا ساحاول اقتطاع بعض أجوبته لتكون محور مقالي لهذا اليوم . وقد تطرق الحوار لتغيير خطاب حركة حماس تجاه الحكام العرب والمسلمين ، فضلا عن تخاذل هؤلاء الحكام .

فبخصوص تغير خطاب المقاومة وماذا يعني ، ففي نظري المتواضع ان السيل قد بلغ الزبي ، وان المقاومة تاكدت بما لا يدع مجالا للشك انها ستسمع صوتها لو نادت حيا لكن للاسف لا حياة لمن تنادي .

، وقد كانت صائبة في قرارها هذا ، بل وكان عليها العمل به منذ زمان . ومع كل هذا فلا أظن ان حماس ستجني ثمارا وراء تغيير خطابها خاصة مع اغلب الحكام العرب .

وتغييرها هذا لن يضر بانتمائها للعروبة والإسلام ، بل من حقها إرسال _رسائلها_ بكل الطرق التي ترى انها قد تجدي نفعا وتخدم القضية الفلسطينية بشكل او بآخر . و فلسطين بشكل عام وحماس خاصة شرف للعرب والإسلام يعتز بها .

كيف لا وهي أرض الشهداء وهي التي تحمل لواء الدفاع عن العرب والمسلمين . وقدمت دماءا لا حدود لها وارواحا لا حصر لها لتبقى صامدة في وجه العدو الغاشم المغتصب لارضها بالقوة .

وما يمنع الامة العربية والاسلامية من اتخاذ مواقف حاسمة فتخاذل بعض الحكام وانبطاحهم وطموحهم وراء الاستمرار في كرسي الحكم وجبن بعضهم هو الذي يمنعهم من مواجهة الصهاينة ، ولو تركوا هذا الامر لشعوبهم لقضي الامر من زمان .

الذي يمنع الحكام العرب والمسلمين من مواجهة الصهاينة هو الاتحاد ، فلو اتحدوا لما تجرأ الصهاينة على فعل كل ما بفعلون بإخوتنا الفلسطينيين ، خلاصة الأمر ان العرب اتفقوا على ان لا يتفقوا .

في الوقت الذي لا يجد فيه المقاتل الغزاوي الشريف نعلًا… نادي النصر السعودي يجدد التعاقد مع كريستيانو رونالدو ب 2 مليون دولار اليوم . وهذا إن دل على شيء إنما يدل على ان الأمة العربية عار التاريخ .

فعلا ، الشعوب العربية قادرة على ردع الصهاينة وترغب بقوة في ذلك ، لكن حكام بعض الدول تحمي إسرائيل من غضب شعوبها ، وهي بمثابة الحامي والحارس الامين لبني صهيون ، بل و تستعمل سلاحها ضد شعوبها حماية لإسرائيل . ولو وقف هؤلاء الحكام على الحياد و فتحوا الحدود في وجه شعوبهم لانتهى الامر .

الشعوب لا تطلب تدخل الحكام ضد إسرائيل ومحاربتها بالاسلحة التي يفترض ان توجه ضد العدو ، كلما تطلب الشعوب هو فقط السماح لها بدعم إخوتهم في فلسطين الحرة الأبية .

ونحمد الله اننا في المغرب شعبا وملكا كنا ومازانا دوما مع إخوتنا في فلسطين ومع دعم قضيتهم ، فالمغرب هو الذي يحتضن لجنة القدس ، وهو ايضا الذي يحوي بيت مال القدس .

كما يستضيف سنويا الكثير من الطلبة الفلسطينيين ، و ينشئ الجامعات ويبني ويعمر فلسطين كلما اتيحت له الفرصة ، وبلدنا ولله الحمد هو الاكثر تضامننا مع إخوتنا والإحصائيات تؤكد صدارته بخصوص المسيرات التضامنية مع أهل فلسطين …

  • Related Posts

    المغرب .. ارتقاء 5 أفراد من أسرة بين سيدي قاسم وطنجة

    مكناس: مؤثر.. جنازة الخمسة لأفراد أسرة لقوا مصرعهم بين سيدي قاسم و طنجة فكسيدة الله يرحمهم أجمعين

    تحميه دولة طالما مد لها المغرب يد العون ،هكذا تمكنت مخابراتنا من فك إحدى أقوى عمليات النصب باسم مستشار ملكي شهير

    بقلم : الصحافي حسن الخباز مدير جريدة الجريدة بوان كوم في إحدى اكبر قضايا النصب التي عرفتها المملكة ، طفت على السطح مؤخرا قضية نصب باسم احد مستشاري الملك والذي…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *