المرور بالأزمة شىء وارد فى تاريخ أى شخص أو كيان أو مؤسسة ….. لكن الأهم هو كيف أن ( تعالج ) الأزمة و تحلها و تحاول استخدام أكثر من وسيلة حتى لو رأيت فى بعض الطرق استغرابا لكن فرض عليك الواقع استخدام هذه الطريقة ….. ركزت على التنبيه على النقاط الآتية : إذا كنا نمر بأزمة أو مشكلة فما هى الحلول ؟؟ – إن حل أى مشكلة دائما لا يكون بمجرد كتابة كلام على ورق أو ملف ورد بل يجب أن تكون بعمل خطوات عملية و احداث تغييرات جذرية لحل المعوق الرئيسى و انهاء المشكلة بانهاء المعوقات الفعلية التى تسبب ذلك ،،، و فيما يلي أفكار ومقترحات وبعض النقاط عسى أن تكون معالجة أو حلا يساهم في حل الأزمة أو المعضلة و ما يتعلق بها ،،
1- عودة العمل بالوسائل التقليدية فى الدعاية و التى كانت موجودة بالفعل قديما
2- تغيير استخدام الوسائل الحالية فى التسويق و استخدام وسائل تسويق لم يتم استخدامها من قبل مثل التسويق بواسطة جوجل ، عمل اعلانات مدفوعة فى أوليكس و بيزات و ليس اعلانات عادية ، استخدام موقع فرصنا و هو استخدام نظرية بيزنس تسمى ” أساعدك و تساعدنى “
3- يوجد شركات تعمل فى نفس مجال شركتك و لذلك يجب أن تعرف و تطبق ماذا فعلت هذه الشركات حتى وصلت الى هذا العدد الكبير والناجح من النتائج العملية والفعلية الناجحة و ما نظامها الداخلى الذى جعلها نجحت فى الوصول إلي هذا المستوي الكبير من النجاح
4 – كنا ندرس بالكلية أن الشركة التى تصل إلى مستوى عال جدا فى الدعاية و تعانى من مشكلة بداخلها فهذا يعنى أنه يوجد خلل ( قوى ) قد يكون ظاهرا أو غير معروف فى احدى البنى التحتية للشركة أو قسم يعتبر قسم رئيسى بداخل الشركة ، و الحل لذلك هو التدخل من المباشر من الادارة العليا لانهاء المشكلة من جذورها و ليس حلها حلا سطحيا فقط
5- أرجو التركيز جدا على هذه النقطة : إن تاريخ الشركات يشابه تاريخ الدول كمثال مصر أو أى دولة عربية أخرى أو دولة أجنبية لكى نحل أزمة يجب صدور قرارات ب ( تعطيل ) أو ( منع ) أو (تغيير ) أو ( ازالة بنود ) أو تغيير ( عناصر جذرية ) ، بدون اقصاء أو ادخال المجتمع أو الدولة ( و هم يشبهون كيان المؤسسات و الشركات إلى حد كبير ) لكن بدون توريط المؤسسة أو الدولة فى مشاكل قد تطول و قد يرجع ذلك إلى سياسة الاقصاء أو نقل شخص لوضع لا يناسبه
6- مشكلة عدم الاستقرار : ماذا لو تسائلت فى مشكلة عدم استقرار الاداريين والمدارين وما يليهم من موظفين بالمؤسسة التي يعملون بها؟! ، فلابد لأى كيان أن يستمر أن يستمر بأشخاصه و عناصره فالدولة ما هى الا رئيس ووزراء ومؤسسات ، كذلك أى شركة لابد من وجود عناصر رئيسية لها ، هل عدم الاستقرار هو عيب فى الموظف نفسه أم العيب بالمؤسسة التي يعمل بها ؟ ، أم أنه تركها لسبب إلى الآن لم تحله أصلا و هو نفس السبب الذى سيتسبب فى مغادرة من بعده
7- يتساءل خبراء الاعلام و الدعاية : هل الاعلانات لابد منها لكى ينجح أى كيان ؟!
لقد درسنا أن شركة فيروز لم تستخدم الدعاية فى الترويج لإحدى منتجاتها ( شوبيس جولد ) ، – أعتذر عن التصريح بالاسم لكن كان إجباريا أن أصرح بإسم المنتج حتي تصل الفكرة –
حتى تعجب خبراء الإعلام و الدعاية من عدم استخدام الشركة حتى الدعاية فى الجرائد أو التليفزيون أو الفيسبوك
لكن لجأت الشركة إلى وسائل تقليدية منها توظيف مندوبين يقومون بتوزيع المنتج بالجملة فى أسواق الجملة أو توزيع هدايا مجانية من المنتج و تطبيق مبدأ الشعبية و الانتشار و هو تواجد مندوبى الشركة فى ( جميع ) محافظات مصر
أرجو التركيز جدا فى الجملة الآتية : تجربة شركة فيروز و احدى كبار شركات المعمار فى مصر تجعلنا نعود بالسؤال : هل استخدمت أنت هذه الوسائل ؟ ، هل دعا كل فرد يعمل لديك زملائه و أصدقائه و دائرة معارفه إلى التعرف على الشركة و تعريف المجتمع المحيط به بالشركة ؟ ، لقد أظهرت دولة فيتنام في حربها مع الولايات المتحدة للعالم نظرية ” أنه فى بعض الأوقات أن الوسائل التقليدية قد تنجح بكثير بمرات من الوسائل الحديثة ”
و من الوسائل التقليدية هو المبادرات و الذهاب بأنفسنا لمن نريده أن يعرف الكيان أو المنتج المطلوب الدعاية والترويج له ، فكلنا نعرف أن الملتقيات والمؤتمرات العامة لها سلبيات أيضا و هو أنه ليس بالضرورة أنه يحضره كل أبناء المحافظة أو أنه بالضرورة سيصل إلى كل المقيمين بالمحافظة ،،
اخيرا ،، أنا لم أكتب كلام هراء و لا لمجرد ملء فراغ إنما كتبت ذلك عسى أن يكون حلول للمشاكل التى تمر بها أي شركة أو كيان قد يعاني من أزمة إدارية ، و لقد قدمت اقتراحات من قبل قد تم استغرابها ، و لكن الفكرة هى لتحل مشكلة عليك أن تستخدم كل الطرق حتى لو لجأت إلى طرق قد يراها الآخرين غريبة و مستهجنة ،، و الطموح ليس صعب ،، ففكرة الطائرات و الغواصات و البث الفضائى و الانترنت كانت فى فترة من الزمن شيئا من الخرافة أو الأساطير لا يسمع عنه الناس الإ فى الروايات و الكتب ،،
كل ما سبق قابل للنقد و المناقشة !!
مقال لزكريا العبد