أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جولته التفقدية بالأكاديمية العسكرية المصرية كانت رسالة واضحة للرأي العام المصري والدولي على حد سواء، خصوصًا فيما يتعلق بالحرب الدائرة في غزة والموقف المصري الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية، لافتًا إلى الرئيس السيسي استطاع وبكل شفافية أن يضع النقاط فوق الحروف، كاشفًا أمام الجميع حجم الدعم المصري السياسي والإنساني والإغاثي للأشقاء في فلسطين، على الرغم من التعنت الإسرائيلي ومحاولاته المستمرة لعرقلة وصول المساعدات.

وأضاف «أبو الفتوح»، أن حديث الرئيس جاء ردًا حاسمًا على كافة الادعاءات المغرضة التي يروج لها المشككون حول ملف تمرير المساعدات الإنسانية، حيث شدد على أن مصر لم ولن تتخلى عن التزاماتها القومية والأخلاقية تجاه غزة، بعدما عبّر بوضوح عن إدراك القيادة السياسية لحساسية اللحظة الراهنة، مؤكدًا أن المنطقة تمر بمنعطف حاسم يتطلب تقديرًا دقيقًا ودراسة متأنية لكل خطوة، لأن أي خطأ في الحسابات قد يقود المنطقة بأسرها إلى المجهول.

وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أهمية حديث الرئيس بعدم السماح بتوريط الدولة المصرية في صراعات تهدد أمن واستقرار أكثر من 120 مليون مواطن، في الوقت الذي تعمل فيه الدولة بكل جهد على وقف الحرب، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، والمضي قدمًا نحو إعادة إعمار غزة، منوهاً بأن حديث الرئيس تضمن إشارات بالغة الأهمية حول تطور الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية، والذي ظهر جليًا في تزايد الاعترافات بالدولة الفلسطينية، وفي عزلة الاحتلال التي تجلت مؤخرًا في انسحاب الوفود الدولية من خطاب بنيامين نتنياهو داخل الأمم المتحدة، وهو ما يكشف تغيرًا جوهريًا في الرأي الدولي تجاه ممارسات الاحتلال.

وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن كلمة الرئيس السيسي جسدت رؤية مصر المتوازنة، التي تنحاز دائمًا إلى السلام العادل والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتُثبت للعالم أن مصر ستظل الحائط الصلب الذي يدافع عن استقرار المنطقة، ويقف في وجه كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو الالتفاف على ثوابتها.