في إطار زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية وأثناء المؤتمر الذي تم عقده في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد أمير دولة الكويت أن قطر على استعداد لقبول المطالب الثلاثة عشرة التي طرحتها دول المقاطعة العربية من أجل تسوية الأزمة الخليجية القطرية، وأشار الأمير الكويتي إلى نجاح وساطة بلاده في إنهاء الخيار العسكري في تلك الأزمة، ومن المدهش هو أن طرفي الأزمة خالفا تلك التصريحات بشكل واضح وصريح.

حيث أشادت دول المقاطعة العربية بدور الأمير الكويتي وبوساطته، إلا أنها في نفس الوقت اندهشت من تصريحه بشأن الخيار العسكري، مؤكدة في بيان لها أن ذلك لم يكن مطروحا نهائياً في بدائل حل الأزمة بينها وبين قطر، وأكدت في بيانها أنها تأسف لتلك التصريحات الصادرة من أمير الكويت، وفي ذات الإطار أكد وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان أن بلاده لم تقبل أي مطالب، وأن تلك المطالب أصبحت من الماضي لأنها على حد قوله تمس السيادة القطرية.

وأن بلاده لن تجلس في أي مفاوضات قائمة على تلك المطالب، وحتى قبل الجلوس على مائدة الحوار لابد أن تلغي دول المقاطعة جميع إجراءاتها ضد قطر على حد مطالبه، ومن المعروف أن الأزمة الخليجية القطرية بدأت في الخامس من يونيو الماضي وتصاعدت مع مرور الوقت حتى أصبحت تُمثل عداءاً كبيراً من القيادات السياسية المشتركة في تلك الأزمة.