
في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، نظّم الحزب العربي الديمقراطي الناصري فعالية إحياءً لهذه المناسبة الأليمة، بحضور الدكتور محمد أبو العلا رضوان، رئيس الحزب، وعدد من الشخصيات المرموقة، من بينهم الأستاذ ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، والأستاذ ياسر أبو سيدو ممثلًا عن أبناء فلسطين.
كما شارك في الحضور النائب الأول لرئيس الحزب الدكتور عمرو أبو العلا، والأستاذ مجاهد زكي أمين التنظيم.
و أدار الندوة المستشار عاطف سنوسي، أمين المهنيين، بمشاركة أعضاء الحزب وعدد من الضيوف الكرام.
ضمن الفعالية، ألقى الأستاذ شريف الأسواني، مساعد أمين الشباب المركزي بالحزب، كلمة مؤثرة جاء مضمونها تحت شعار “الأحفاد تناضل”، وهو شعار يحمل رسالة امتداد القضية الفلسطينية عبر الأجيال، وترسيخ روح النضال المستمرة ضد الاحتلال.
وقد عبّر الأستاذ شريف الأسواني في كلمته عن ألم الذكرى وأهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني قائلاً:
الحضور الكريم،
نلتقي اليوم وقلوبنا تنبض بوجع ذكرى أليمة تستحضر مأساة شعب عانى وما زال يعاني منذ عام 1948. النكبة ليست مجرد صفحة من التاريخ، بل هي حكاية جرح مفتوح في ضمير الأمة العربية وشهادة على أكبر مظلمة إنسانية في العصر الحديث.
قبل 77 عامًا، اقتلعت النكبة الآلاف من الفلسطينيين من أرضهم وديارهم، تاركة خلفها ذاكرةً مثقلة بالمعاناة. دُمرت القرى والمدن، واستحالت الحياة اليومية إلى رحلة قسرية مليئة بالقهر والشتات.
اليوم، إذ نستذكر هذه المأساة، نعاهد أشقاءنا في فلسطين بأن قضيتهم هي قضيتنا. لن ننساها ولن نتركها تغيب عن وجداننا. نحن معكم في نضالكم ونؤمن بأن فجر العودة والحرية آتٍ لا ريب فيه.
إلى أولئك الذين صمدوا في أرضهم ولم يفارقوها رغم كل القهر، وإلى الذين أُجبروا على المغادرة وما زال حلم العودة يسكن قلوبهم، نقول: حلمكم هو حق تاريخي لن يسقط بالتقادم.
فلسطين كانت وستظل عربية بأرضها وشعبها، شاهدةً عليها أشجار الزيتون القوية وأسوار القدس العريقة وأبواب غزة الموصدة التي تحمي أهلها.
طريق التحرير وإن بدا طويلاً، إلا أنه ممكن بتحقيق الوحدة والتماسك والعمل بإصرار ووفاء. واجبنا أن ننقل القضية لأبنائنا ونُبقي روح النضال مشتعلة في الأجيال القادمة.
تحت شعار “الأحفاد تناضل”، سنبقى على عهدنا حتى تحرير الأرض وعودة الفلسطينيين إلى وطنهم.
عاشت فلسطين حرة عربية، وعاد أهلها بإذن الله إلى ديارهم آمنين.
شكرًا على حضوركم الكريم.