تعطيل الذات.. ومتلازمة المحتال

بقلم/جمعه ونيس
الخوف من أن نكتشف أننا لسنا حقًا على درجة كافية من الكفاءة شائع للغاية، ويسمى علميًا: «متلازمة المحتال»
عدد صادم من الأشخاص الناجحين (خصوصًا النساء) لا يعتقدون أنهم يستحقون ما وصلوا إليه، وأنهم في خطر تعرضهم لفضيحة واعتبارهم محتالين في أي لحظة. معظم الناس يتعمدون البحث عن الاختبارات السهلة التي تظهرهم متميزين، بدلًا من متابعة مواد ليست على نفس القدر من السهولة. فإذا اضطروا لخوض تحدٍّ ليسوا مستعدين له، فإنهم من الممكن أن ينخرطوا فيما يسميه علماء النفس «تعطيل الذات»، أي القيام عمدًا بفعل أشياء تعرقلهم لكي يمنحوا أنفسهم الأعذار عن ضعف أدائهم. «تعطيل الذات» بوسعه أن يكون مذهلًا؛ في إحدى الدراسات، تعمد الرجال تعاطي عقاقير تضعف أدائهم عندما واجهوا مهمة لا يتوقعون تأديتها بشكل جيد

يقول عالم النفس «إدوارد هيرت» «بدلًا من الدراسة، يذهب الطالب لمشاهدة فيلم سينمائي ليلة الامتحان. فإذا كانت إجاباته ضعيفه يمكنه أن يعزي فشله إلى ضعف اجتهاده بدلًا من انعدام القدرات والذكاء. على الجانب الآخر، إذا أجاب بشكل جيد، بوسعه أن يستنتج أن لديه قدرات استثنائية؛ لأنه قادر على التميز دون جهد».الكتاب الذين لا ينتجون أو يتركون ما يعملون عليه طويلًا لأنهم لا يستطيعون أن يكتبوا شيءًا جيدًا، يمنحون أنفسهم العذر المثالي لعدم النجاح. يقول «آلان دو بوتون» «العمل سيبدأ في النهاية، عندما يتغلب الخوف من إنتاج لاشيء، على الخوف من إنتاج قطعة سيئة». لكن بالنسبة لبعض من لديهم ميل متطرف لعقلية الثبات، قد لا يحدث هذا أبدًا. إن خوفهم من احتمالية اكتشاف أنهم لا يملكون الموهبة الكافية يتساوى مع خوفهم من إنتاج لا شيء.

  • Related Posts

    الحركة الوطنية: البريكس أصبح منصة دولية بديلة تعيد التوازن إلى النظام العالمي ومشاركة مصر يعزز فرص تنويع الشراكات

    أكد الدكتور محمد مجدي، أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، أن مشاركة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء القمة السابعة عشر لتجمع بريكس المقامة في ريو دي جانيرو، يعزز من الشراكة…

    النائب هاني العسال: مشاركة مصر في قمة «بريكس» الـ17 تعزز مكانة الاقتصاد المصري في النظام العالمي الجديد

    أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة مصر في القمة السابعة عشرة لتجمع “بريكس” تمثل خطوة استراتيجية نحو تنويع الشراكات الدولية وتعزيز مكانة مصر في النظام العالمي الجديد،…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *