التربية الإيجابية سبب في أنتشار ظاهرة الأطفال غير الشرعيين ومجهولي النسب

كتبت أميره عشري

علاقات غير شرعية ينتج عنها دماراً أجتماعياً ، واطفالاً مجهولة النسب.
وهذه المسألة ليست جديده إنما عرفها المجتمع منذ قديم الزمان، لكن الجديد في المسألة تحولها الي ظاهرة متفشية في عصرنا هذا.

في بث مباشر عبر صفحتها علي فيسبوك روت الطبيبة وسام شعيب أخصائية أمراض النساء والتووليد ،القصص التي وردت عليها أثناء عملها بإحدي المستشفيات.
كانت اولهن فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً ، دخلت إلي د. وسام بصحبة سيدتين يرتدين ملابس سوداء، وهن في حالة من الحزن واليأس الشديد. وعندما سألتها الطبيبة عن حالتها، أكتشفت أنها متزوجة منذ ثلاثه أشهر، ولكنها كانت في الشهر الثامن من حملها.
ثم أخبرت الأم ، د. وسام رغبتها في التخلص من الجنين بحجه عدم رضاها عن هذه الزيجة، ولكن حذرتها د. وسام من ذلك الفعل لأنه يمثل جريمة قتل لطفل ،بالإضافة إلي أنه يشكل خطوره كبيره علي الأم. وهذا الموقف دفع الطبيبة إلي التفكير في كم الإنحدار الذي شهده المجتمع المصري في السنوات الأخيره.

أما الحالة الثانية فكانت أمرأة في العقد الثالث من عمرها. تعاني من المخاض الثاني لها ، حسب ما أخبرت الطبيبة.
وبسبب تدهور حالتها الصحية ، أدخلتها فوراً إلي غرفه العمليات وبالفعل ولدت صبيا، ولكن لا يمكنها الخروج به سوي بعرض قسيمة الزواج والبطاقة الشخصية.
وحاولت التهرب من سؤال الأوراق التي تثبت أهلية الطفل، ولكن اضطرت الطبيبة في النهاية لتحرير محضرا لإخلاء مسؤوليتها من طفل ليس له أوراق رسمية. وجاءت الشرطة لتسألها عن والد الطفل إلى أن ظهر شاب مواليد 2005 واعترف أنه والد الطفل وأخرج ورقة زواج عرفية.

لاحظت الشرطة بوجود شيء ما خاطئ، فالسيدة من مواليد 1990 وزوجها مواليد 2005، الفارق الكبير بينهما الذي يصل لـ 15 عاما وضعهما في محل شك، ليتضح في النهاية أن الشاب “مؤجر” حتى يعترف على نفسه أنه والد الطفل.

ليست المرة الأولي لهذه السيدة التي تلد فيها طفلا غير شرعي، فاتضح أنها قبل عام ونصف أنجبت طفلا غير شرعي وتوفي، وألقت الشرطة القبض عليها، لذلك قررت أن تستأجر شابا ليكتب ورقة عرفي بخط اليد وينسب الطفل لنفسه.

تقول د. وسام إن الحالات التي تتردد على المستشفيات الحكومية يكون مصيرها معروف، حيث أن الطفل يمكث في الحضانة لا يستلمه أحد لأنه طفل غير شرعي، ويظل هكذا حتى تبت في أمره النيابة.

وأضافت وسام أنه يتم تحرير محضر بالواقعة، وبعد ذلك يتم ترتيب مكان لرعاية الأطفال ووضعهم بالملاجئ، أما المستشفيات الخاص فهذه الحالات لن تعود مرة ثانية وبالتالي يظل مصيرهم مجهول.

  • Related Posts

    النائب عادل اللمعي: تطوير موانئ بورسعيد تدعم مكانة مصر كمركز لوجستى عالمى

    قال النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، ورئيس غرفة ملاحة بورسعيد، إن التوسعات والتطورات الجارية في موانئ شرق وغرب بورسعيد تمثل نقلة نوعية في صناعة النقل البحري والخدمات اللوجستية بمصر،…

    النائب حسن عمار: مصر تتصدى لمحاولات تكريس الاحتلال في غزة عبر معركة دبلوماسية شاملة

      أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، تؤكد رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لخطة الهجوم التي تقودها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، والتي…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *