قال الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، إن تشيلي شهدت تحسنًا ملحوظًا في مؤشراتها الاقتصادية خلال الربع الأخير من عام 2024، حيث انخفض معدل البطالة إلى 8.1%، وهو الأدنى منذ يناير 2023. وأشار طه إلى أن هذا الانخفاض جاء مقارنة بـ8.5% في الفترة نفسها من العام الماضي، متجاوزًا توقعات السوق التي بلغت 8%.

وأضاف طه في تصريحات خاصة لـ”الجارديان مصر” أن عدد العاطلين عن العمل انخفض بنسبة 4.2% ليصل إلى حوالي 818 ألف شخص، بينما ارتفع عدد المشتغلين بنسبة 0.9% إلى حوالي 9.31 مليون شخص. وألمح طه إلى أن عدد القوى العاملة ارتفع بنسبة 0.5% ليصل إلى حوالي 10.1 مليون شخص، مما يعكس تحسنًا في سوق العمل التشيلي.

وتابع طه أن مبيعات التجزئة في تشيلي ظلت قوية، حيث ارتفعت بنسبة 5.8% على أساس سنوي في ديسمبر 2024، بعد أن سجلت ارتفاعًا بنسبة 6.2% في نوفمبر. وأشار طه إلى أن أكبر المساهمات في هذا الارتفاع جاءت من مبيعات الملابس والأحذية (9%)، والمنتجات الإلكترونية والأجهزة المنزلية (11.5%)، والسلع الاستهلاكية المتنوعة (8.3%). وأضاف طه أن المبيعات ارتفعت بنسبة 1% مقارنة بالشهر السابق، وهي أكبر زيادة في ستة أشهر.

وأكد طه أن مبيعات التجزئة في عام 2024 بأكمله ارتفعت بنسبة 3.9%، مما يعكس قوة الطلب المحلي واستمرار النشاط الاقتصادي في البلاد.

من جهة أخرى، أشار طه إلى أن البنك المركزي التشيلي قرر بالإجماع الإبقاء على سعر الفائدة عند 5% خلال اجتماعه في يناير، كما كان متوقعًا. وأضاف طه أن هذا القرار يعكس استمرار التحديات الخارجية والمحلية، بما في ذلك تقلبات الأسواق المالية العالمية وارتفاع حالة عدم اليقين بسبب الانتقال الحكومي في الولايات المتحدة.

وألمح طه إلى أن النشاط الاقتصادي في تشيلي تفوق بشكل طفيف على توقعات البنك المركزي، حيث نما بنسبة 0.3% على أساس شهري في نوفمبر، مدعومًا بمكاسب في قطاع التصنيع.

واختتم طه بأن هذه المؤشرات الإيجابية تعكس تحسنًا في الاقتصاد التشيلي، مع انخفاض البطالة، وقوة مبيعات التجزئة، واستقرار السياسة النقدية، مما يعزز آفاق النمو الاقتصادي في المستقبل.