
بقلم الصحافي حسن الخباز مدير جريدة الجريدة بوان كوم
اصدرت السلطات المالية بلاغا بشأ تعرض مالي محاولة لزعزعة استقرار البلاد ، خطط لها عسكريون ومدنيون مدعومون بدولة أجنبية تهدف لضرب استقرار عدة دول ، ولها عدة سوابق بهذا الخصوص .
وقد اكدت الحكومة الانتقالية من خلال بلاغها الناري الذي تلاه وزير الأمن أن ابرز المتورطين في هذا الانقلاب الفاشل هم الجنرالين بالجيش عباس دميلي و نما سغاري فضلا عن مواطن فرنسي يدعى يان فيزيلييه يعمل لصالح الاستخبارات الفرنسية .
ومازالت الابحاث والتحقيقات مستمرة لحد الآن لتحديد باقي المتورطين في هذا الحادث الذي هز دولة مالي مؤخرا . وجاء في نفس البلاغ أن الاوضاع في البلاد تحت السيطرة .
جدير بالذكر أن مالي تعيش مؤخرا على إيقاع حملة اعتقالات كبيرة ، حيث تم اعتقال رئيس وزراء مالي الأسبق بتهم فساد وسط حملة قمع متصاعدة و قال المحامي الذي ينوب عنه : شوجيل كوكالا مايجا، إن موكله أودع الحجز بتهم تتعلق بالفساد، في وقت كثف فيه المجلس العسكري الحاكم في البلاد حملة اعتقال كبار السياسيين خلال الأسابيع الأخيرة.
وعلاقة بالمخطط الاخير ، أفاد بيان للجيش بثه التلفزيون الرسمي، أن “عناصر هامشية من القوات الأمنية المالية المسلحة” اعتُقلت بتهمة السعي “لزعزعة استقرار مؤسسات الجمهورية”.
وحسب ما ذكرت احونس فرانس بريس فإن 55 جنديا على الأقل اعتُقلوا، مشيرة إلى أن الحكومة تعمل على تحديد هوية “المتواطئين المحتملين في هذه المحاولة الفاشلة .
ومن المعلوم أن الاعتقالات نُفذت بشكل رئيسي في الحرس الوطني، وهو فرع من الجيش برز من بين صفوفه وزير الدفاع ساديو كامارا، الشخصية الرئيسية في المجلس العسكري .
وتجدر الإشارة إلى ان دولة مالي تعاني اضطرابات مستمرة وتوترات مع فرنسا، وتعتمد حالياً على دعم روسيا بعد قطع العلاقات العسكرية مع باريس .
هذا ، ويذكر أن مالي تعاني من اضطرابات مستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن حيث تفشي نشاط جماعات تمرد في شمالها القاحل بالإضافة إلى اضطرابات سياسية وصلت إلى ذروتها بوقوع سلسلة انقلابات خلال عاميْ 2020 و2021 أوصلت الرئيس الحالي الجنرال أسيمي جويتا إلى السلطة.
ويذكر أن علاقات فرنسا مع دول كانت من مستعمراتها في منطقة الساحل توثرت، بعدما كانت وثيقة، عندما أطاح ضباط جيش بالحكومات المدنية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وقد سحبت فرنسا قواتها المشاركة في عمليات لمحاربة مسلحين هناك تحت ضغط من القيادة الجديدة في تلك البلدان، ولجأت مالي، التي قطعت علاقاتها العسكرية أيضاً مع فرنسا، إلى روسيا للحصول على الدعم .
وقد اتهمت وزارة الأمن من خلال البيان العميل الفرنسي فيزيلييه بـ”العمل لصالح أجهزة مخابرات فرنسية لحشد سياسيين وعسكريين وشخصيات من المجتمع المدني” .
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة، إنه ليس لديه تعليق رسمي على اعتقال مواطنه فيزيلييه.
وقد سبق لوسائل إعلام رسمية مالية ان عرضت صوراً لـ10 أشخاص آخرين اعتقلتهم الحكومة بتهمة التورط في ما تصفه بأنه “مؤامرة”، ومن بينهم الجنرال عباس ديمبلي الحاكم السابق لمنطقة موبتي وسط البلاد والجنرال نيما ساجارا، وهو من القادة العسكريين البارزين أيضاً. .