السعودية اعتقلت الشيخان عوض القرني والآخر الداعية سلمان العودة المعروف انتمائه الى جماعة الأخوان المسلمين، وذلك بعد يومين من حملة انتقادات لاذعة لهما من كتاب واعلاميين سعوديين ما اعتبروه انحيازهم لدولة قطر في الأزمة بين دول الخليج.

وأكد الكثير من النشطاء ومنهم المعروف أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي نبأ اعتقال الداعيان السعوديان من قبل السلطات السعودية، ونشر شقيق الداعية سلمان العودة وهو خالد بن فهد العودة تغريدة على موقع التويتر مؤكدا حقيقة اعتقال أخيه وذلك في رده على البعض الذين طرحوا تساؤلاً عن مدى صحة خبر اعتقال سلمان العودة، فيما لم تعلن بعد السلطات السعودية رسميا اعتقال الداعيان السعوديان.

دعوة ألفة القلوب مع قطر أودعت القرني والعودة في السجن

وأتى اعتقال الشيخان القرني والعودة بعد دعوتهما للتأليف بين القلوب بعد الاتصال الاخير الذي تم بين محمد بن سلمان وأمير قطر تميم بن حمد لمناقشة الدعوى للحوار وانهاء الأزمة مع دول المقاطعة والتي باتت تعرف بأزمة الخليج، والدعوة للالفة مع قطر أثبتت للسلطات السعودية ان الداعيان لم يكونوا يساندوها أو يصطفوا مع بلادهم في حصار دولة قطر.

ولكن فرحة الداعيان السعوديان لم تكتمل بعد أن ظنوا ان الازمة صارت قاب قوسين أو أدنى من الحل ، فالاتصال بين نائب الملك السعودي وولي عهده محمد بن سلمان والأمير القطري تميم بن حمد، لم يؤتي أكله حيث سرعان ما اتهمت الرياض الدوحة بتحريف ما تم بحثه خلال الاتصال وأعلنت رسميا تعطيل الحوار والتواصل مع قطر للسبب ذاته.

وحملة الاعتقالات التي طالت عدد من رجال الدين من بينهم العودة والقرني، تتزامن أيضا مع اقتراب حراك 15 سبتمبر الذي تم التحشيد اليه بشكل كبير ويحظى بتأييد من المعارض السعودي غانم الدوسري المقيم في لندن وكذلك من المغرد الشهير مجتهد على موقع التويتر.

مجتهد: الدور آت على العريفي

وقال المغرد الشهير مجهتد على موقع التويتر ان ما أسماه بخدمة الذباب الالكتروني الذي أطلق هذا الهاشتاق #العريفي_يتاجر_بالدين ماهو الا تمهيد لاعتقال الداعية السعودي محمد العريفي.

وكانت أعلنت المملكة السعودية مع بدء الأزمة الخليجية اقرار عقوبات لمن يتعاطف مع قطر بالحبس لمدة لا تزيد عن 5 سنوات وغرامة لا تزيد عن ثلاثة ملايين ريال سعودي