قال النائب إسماعيل الشرقاوي، عضو مجلس الشيوخ، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفالية الوطنية الكبرى “وطن السلام” كشف بوضوح حجم الدور الإقليمي الهام الذي لعبته مصر لترسيخ عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً أن حكمة القيادة المصرية في التعامل مع الأزمات الشائكة نجحت في دفع المنطقة نحو عملية سلام شاملة، ساهمت بشكل مباشر في حقن دماء الأبرياء وإنهاء محنة صعبة كادت تمحو حق الشعب الفلسطيني التاريخي، لكن مصر تصدت بحزم لمخطط التهجير القسري ولن تسمح به .

وأضاف “الشرقاوي”، أن دور مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة لم يكن مجرد خطوة سياسية عادية، بل كان محطة تاريخية عبّرت عن قدرة الدولة المصرية على فرض صوت العقل على صوت السلاح، وهو دور لم تستطع مؤسسات المجتمع الدولي تحقيقه بنفس الفاعلية والحكمة التي نفذتها القاهرة، إذ نجحت في تحقيق التوازن بين دعم الشعب الفلسطيني والحفاظ على الأمن القومي المصري، في معادلة دقيقة وصعبة.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن هذه الاحتفالية الوطنية تناولت بكل انتماء وتقدير الدور التاريخي لشعب سيناء الذين صمدوا أمام كل المخططات التي استهدفت أرضهم منذ حرب أكتوبر وحتى معارك الدولة الأخيرة لتطهير أراضيها من الإرهاب، مشيراً إلى أن أهالي سيناء وقفوا كتفاً لكتف مع الدولة المصرية في كل الظروف ضمن نسيج وطني واحد لدحض كل المؤامرات الدنيئة.

وأوضح النائب إسماعيل الشرقاوي، أن لقاء الرئيس السيسي بالطفلة الفلسطينية ريتاج، الناجية الوحيدة من أسرتها، حمل معاني إنسانية عميقة تعكس الدعم المصري غير المحدود للفلسطينيين، وكيف استقبلت مصر الجرحى والمصابين وقدمت لهم كافة أوجه الرعاية والمساندة، رغم حملات التشويه، التي ردت عليها الدولة بالأفعال والنجاحات الملموسة في دحض كل الادعاءات المشككة، مؤكدًا أن كلمة الرئيس السيسي كانت شهادة حية على القدرة المصرية الفريدة في الجمع بين الحكمة السياسية، والبعد الإنساني، والتمسك بالحق الفلسطيني، بما يعكس مكانة مصر التاريخية والدور الوطني الرائد الذي تلعبه في المنطقة، لاسيما على مدار العامين الماضيين.