برنامج المنح الصغيرة في مصر يطلق المرحلة الثامنة لدعم المبادرات البيئية المجتمعية


في خطوة جديدة تعزز الجهود البيئية العالمية عبر العمل المحلي، أطلق برنامح الأمم المتحدة الإنمائي في مصر أول اجتماعات لجنة التسيير الوطنية الخاصة بالمرحلة الثامنة من برنامج المنح الصغيرة التابع لمرفق البيئة العالمية (GEF/SGP، تحت شعار “تعزيزي العمل المحلي لتحقيق منافع بيئية عالمية”.
ترأست الاجتماع شيتوس نوجوتشي، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، بمشاركة الدكتورة هالة يسري رئيسة لجنة التسيير الوطنية، والدكتور عماد الدين عدلي المدير الوطني لبرنامج المنح الصغيرة في مصر، إلى جانب ممثلين عن وزارات الخارجية والبيئة والتضامن الاجتماعي، وعدد من منظمات المجتمع المدني والخبراء الوطنيين.
ناقش الاجتماع القضايا الرئيسية التي ترسم ملامح المرحلة الجديدة، حيث أكد المشاركون على استمرار الشراكة مع المكتب العربي للشباب والبيئة كمؤسسة وطنية مضيفة للبرنامج، بما يضمن الاستفادة من الهبرات المتراكمة والبنية التنفيذية الراسخة التي ميزت المراحل السابقة. كما تم التأكيد على أهمية استدامة المشروعات وجدواها الاقتصادية بعد انتهاء فترة المنحة لضمان اشتمرار الأثر البيئي والاجتماعي الإيجابي، وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على إدارة مواردها بصورة مستدامة.

وشددت اللجنة على ضرورة إدماج المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في تصميم وتنفيذ المشروعات البيئية، لضمان مشاركة عادلة فاعلة في قيادة المبادرات البيئية. كما تم اعتماد آلية رسمية لمعالجة الشكاوى بهدف تعزيز الشفافية والمساءلة في جميع مراحل التنفيذ.
وأعلن الاجتماع عن أول دعوة لتقديم مقترحات المشروعات ضمن المرحلة الثامنة، والمقرر نشرها خلال شهر أكتوبر الجاري، لإتاحة الفرصة أمام منظمات المجتمع المدني لتقديم مبادراتها البيئية الهادفة إلى مكافحة تغير المناخ، وصون التنوع البيولوجي، ومواجهة التصحر، والحد من الملوثات العضوية الثابتة.
وفي ختام الاجتماع، أعرب المشاركون عن تفاؤلهم بانطلاقة مرحلة جديدة من التعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين، مؤكدين أن برنامج المنح الصغيرة يظل نموذجًا عالميًا في تحويل الأهداف البيئية الدولية إلى حلول واقعية تنبع من احتياجات المجتمعات المحلية المصرية.
يُذكر أن برنامج المنح الصغيرة في مصر من أحد أنجح برامج مرفق البيئة العالمية، حيث دعم خلال المرحلة السابعة عشرات المشروعات المجتمعية في مجالات الطاقة المتجددة ، وإدارة المخلفات، والتكيف مع التغيرات المناخية، ما أسهم في تعزيز مفهوم “التنمية المستدامة من القاعدة إلى القمة” عبر مبادرات محلية أحدثت أثرًا ملموسًا على البيئة والمجتمع.
Powered by WPeMatico