
لم يكتفي ترامب في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية التي تركت الأثر علي دخل قناة السويس بل يصرح ويدعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انه يجب بالسماح للسفن العسكرية والتجارية الأمريكية بالمرور مجانًا عبر قناتي السويس وبنما وهذا الموضوع من الموضوعات الهامة التي تثير الجدل والاهتمام كما تعودنا من تصريحاته وهذه الدعوة لا تعكس فقط رغبة الولايات المتحدة في تعزيز مصالحها الاقتصادية والعسكرية بل تطرح أيضًا تساؤلات حول احقية السيادة والاستفادة من هذه الممرات المائية الحيوية.
ويمكن النظر في تصريحاته انها بمثابة تحد للسيادة الوطنية التي قد تؤثر على العلاقات الدولية وتثير تساؤلات حول تطبيق القوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحركة الملاحة في القنوات الدولية .
وارى دعوة ترامب للمرور المجاني للسفن الأمريكية عبر هاتين القناتين يكون لها تأثيرات متعددة منها الاقتصادية والسياسية والعلاقات الدولية.
وأوضح بالنسبة لمصر أن هذه الدعوة لها تأثير على العلاقات المصرية الأمريكية لان قناة السويس خط أحمر لأنها مصدرًا هامًا للدخل القومي .
وقناة السويس تتمتع بالسيادة المصرية ولها أهمية جيوسياسية لانها تتمتع بموقع استراتيجي هام، حيث تربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، مما يجعلها ممرًا حيويًا للتجارة العالمية.
تعتبر قناة السويس بوابة الشرق والغرب بالنسبة للتجارة العالمية، وتلعب دورًا هامًا في تسهيل التجارة وتعزيز الاقتصاد العالمي .
وقناة السويس تعتبر شريانًا حيويًا للتجارة العالمية وهي ملكيتها مصرية وتخضع لإدارة هيئة قناة السويس وهي هيئة مصرية مستقلة وأرى من خلال اتفاقية القسطنطينية لعام ١٨٨٨ التزامًا دوليًا بضمان حرية الملاحة في القناة لجميع السفن ولكن مع الحفاظ على السيادة المصرية عليها.
أما بالنسبة لقناة بنما قد يؤثر ذلك على الاتفاقيات المالية بين الولايات المتحدة وبنما قد تؤدي هذه الدعوة إلى توترات سياسية بين الولايات المتحدة ومصر وبنما.
وقناة بنما تم بناؤها بواسطة الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين وهي تمثل ممرًا مائيًا حيويًا آخر يربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ وبعد فترة من السيطرة الأمريكية تم نقل إدارة القناة إلى بنما في عام ١٩٩٩ وفقًا لمعاهدة توريجوس-كارتر تُعد قناة بنما من أهم القنوات في العالم حيث تسهم في تسهيل التجارة العالمية أيضا وتقليل تكاليف النقل البحري.
وفي النهاية قد تظهر دعوة ترامب للمرور المجاني عبر قناتي السويس وبنما تعقيدات العلاقات الدولية والاقتصادية بينما تسعى الولايات المتحدة لتعزيز مصالحها، فإن هذه الدعوة تطرح تحديات قانونية وسياسية واقتصادية لمصر وبنما والدول الأخرى المعنية بالتجارة العالمية ويبقى أن نرى كيف ستتطور هذه التصريحات المستمرة وكيف ستتعامل الدول المعنية حسب كل تصريح مع هذه التحديات.