
شهد مينائي غرب وشرق بورسعيد تطورًا كبيرًا في قطاع النقل البحري ضمن الموانئ المصرية، وذلك خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير النقل والصناعة المهندس كامل الوزير، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، ويبرز ميناءا بورسعيد كونهما أحد أهم المشروعات الداعمة لهذا القطاع الحيوي.
بدأ الدكتور مصطفى مدبولي جولته يوم السبت بمنطقة شرق بورسعيد المتكاملة التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث تفقد محطة الحاويات (1) بميناء شرق بورسعيد التي تديرها شركة قناة السويس للحاويات (SCCT).
نبذة عن تاريخ ميناء شرق بورسعيد
وُضع حجر الأساس لإنشاء ميناء شرق بورسعيد في مارس 1999، وافتتحت المرحلة الأولى من محطة الحاويات عام 2004، منذ إنشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يجري تطوير الميناء وفق مخططات عالمية حديثة. يتميز المخطط الحالي، الذي أعدته دار الهندسة عام 2015، باعتبار الميناء جزءًا أساسيًا من منطقة شرق بورسعيد المتكاملة الممتدة على مساحة 145 كم².
و تشمل المنطقة الصناعية 64 كم²، وثلاث مناطق لوجستية بمساحة 24 كم²، وميناء يحتوي في مرحلته الأولى على 7.4 كم أرصفة، ودائرتَي دوران رئيسيتين للمناورة إلى جانب محطات متعددة الأغراض.
تم تصنيف ميناء شرق بورسعيد في المركز العاشر عالميًا من حيث كفاءة تشغيل موانئ الحاويات وفقًا لتقرير البنك الدولي لعام 2022، ويمثل الميناء محورًا رئيسيًا لتجارة الترانزيت في منطقة شرق البحر المتوسط، كما يستحوذ على نحو 79% من التجارة العابرة للحاويات و43% من إجمالي تجارة الحاويات في مصر.
يعد ميناء شرق بورسعيد مشروعًا قوميًا استراتيجيًا يخدم تجارة الترانزيت والتجارة العالمية التي تمر عبر قناة السويس، تعمل شركة قناة السويس للحاويات بالتنسيق مع الحكومة على جذب كبرى الخطوط الملاحية العالمية للميناء بفضل موقعه الاستراتيجي.
كما تستمر الجهود في إنشاء محطات جديدة متعددة الأغراض مثل تداول السيارات (الرورو)، وتطوير خدمات مثل تموين السفن بالوقود التقليدي والبديل.
الموقع الجغرافي
يقع الميناء في موقع استراتيجي شرق المدخل الشمالي لتفريعة قناة السويس الشرقية، عند ملتقى ثلاث قارات، وعلى الطريق الرئيسي الذي يربط الشرق بالغرب، حيث يحد الميناء من الشمال البحر المتوسط، ومن الجنوب المنطقة الصناعية لشرق بورسعيد، ومن الشرق بحيرة الملاحة ومشروع الفيروز للمزارع السمكية، بينما يحده من الغرب التفريعة الشرقية لقناة السويس.
محطة الحاويات 1 بميناء شرق بورسعيد
– تعد إحدى أذرع مجموعة “إيه بي موللر ميرسك” العالمية لتشغيل الموانئ.
– تتضمن هيكل مساهمين يضم “إيه بي موللر تيرمينال”، وشركة “كوسكو” الصينية، وهيئة قناة السويس، والبنك الأهلي المصري.
– المشغل الرئيسي لمحطات الحاويات بالميناء.
– تحتل مساحة 1.2 مليون متر مربع بطول أرصفة يصل إلى 2400 متر.
– طاقتها التشغيلية تبلغ 4.5 مليون حاوية مكافئة سنويًا، منها 90% ترانزيت والباقي للسوق المحلي.
– تمثل استثماراتها حوالي مليار دولار وتوفر أكثر من 1500 فرصة عمل.
يشكل ميناء شرق بورسعيد دعامة قوية للبنية التحتية الاقتصادية لمصر بما يعزز الدور الحيوي الذي تلعبه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في التجارة العالمية.