
قالت الخبيرة الاقتصادية ، رشا السلاب إن مصر تسعى إلى تعزيز وتنويع مصادر الدخل في قناة السويس، عبر جذب الاستثمارات الأجنبية إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بها.
أوضحت السلاب في تصريحات خاصة لموقع الجارديان مصر أنه تم وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع شركة “دي سيتا” الصينية للإكسسوارات والملابس الجاهزة بمنطقة القنطرة غرب الصناعية، في مشروع تُقدر استثماراته الأولية بـ40 مليون دولار.
وتوقعت أن يُوفر المشروع 1200 فرصة عمل مباشرة، مع بدء التشغيل في سبتمبر المقبل، وفقاً لبيان الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
يذكر أن رئيس الهيئة وليد جمال الدين حضر مراسم وضع حجر الأساس بمشاركة مسؤولي الشركة الصينية. وصرّح جمال الدين بأن الهيئة نجحت في جذب 15 مشروعاً لمنطقة القنطرة غرب وحدها، بإجمالي استثمارات تبلغ 490 مليون دولار. تشمل المنطقة الاقتصادية أربع مناطق صناعية رئيسية في السخنة، شرق بورسعيد، القنطرة غرب، وشرق الإسماعيلية؛ حيث تشهد كل منطقة تركيزاً على قطاعات صناعية مختلفة بحسب موقعها وتوافر المواد الخام.
واضافت أن الهيئة حققت إيرادات فعلية بقيمة 5.673 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، بزيادة نسبتها 32% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفي المقابل، شهدت عائدات القناة تراجعاً بنحو 62% خلال العام الماضي نتيجة التوترات الأمنية في البحر الأحمر وتأثيرات الحرب في غزة، وفق تصريحات رئيس الهيئة، الفريق أسامة ربيع.
واتبعت، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نقطة جذب كبيرة للاستثمارات نظراً لموقعها الاستراتيجي والمزايا التنافسية التي توفرها، وبموجب قرار جمهوري صدر عام 2015، أصبحت المنطقة ذات طبيعة اقتصادية خاصة تضم ستة موانئ مصرية، بهدف تقديم حوافز للمستثمرين والاستفادة من الموقع الجغرافي المميز لقناة السويس.
واستكملت حديثها، بأن المشروعات داخل المنطقة شهدت تسارعاً ملحوظاً خلال العامين الماضيين، مع التركيز على إنشاء مصانع تستهدف التصدير وتوفير فرص عمل، وتعتمد العوائد التشغيلية جزئياً على الموانئ التي تديرها الهيئة، وهو أمر يتطلب زيادة الخدمات المقدمة لتلك الموانئ لتحقيق عوائد مالية أعلى.
و اختتم حديثها ، بأن هناك فرص كبيرة لزيادة إيرادات الموانئ من خلال توسيع الخدمات اللوجيستية للسفن العابرة للقناة، ومع ذلك، فإن هذه الخطوة تحتاج إلى استثمارات ضخمة لتطوير الموانئ وجعلها قادرة على منافسة موانئ عالمية بارزة مثل موانئ اليونان وسنغافورة التي تقدم خدمات مماثلة للسفن.