
قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الاقتصاد الرقمي إن قتصاد الباراغواي يمر بمرحلة تحول مهمة تعكس ديناميكية جديدة في التجارة الخارجية، حيث سجل الميزان التجاري عجزاً قدره 697.9 مليون دولار أمريكي خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مقارنة بفائض بلغ 469 مليون دولار في الفترة المماثلة من العام السابق.
وأشار طه إلى أن الصادرات المسجلة انخفضت بنسبة 7.7% على أساس سنوي لتصل إلى 5.4657 مليار دولار، مدفوعة بتراجع حاد في المنتجات الأولية بنسبة 24.3%، حيث شهدت صادرات فول الصويا انكماشاً بنسبة 30.4%، إلا أن هذا التراجع تم تعويضه جزئياً بالمكاسب القوية في الذرة التي ارتفعت بنسبة 45.5%، والقمح بنسبة 67.8%، والأرز بنسبة 116.6%.
وأوضح طه أن قطاع السلع الزراعية المصنعة حقق نمواً ملحوظاً بنسبة 9.0% بفضل الزيادة الكبيرة في شحنات اللحوم البقرية والأحشاء، بينما سجلت المنتجات الصناعية نمواً بنسبة 2.4% بقيادة صادرات الكابلات والألومنيوم، في حين تراجعت صادرات الطاقة بنسبة 8.9%.
وألمح طه إلى أن الواردات المسجلة شهدت نمواً قوياً بنسبة 7.3% لتبلغ 8.2887 مليار دولار، مدفوعة بارتفاع مشتريات المنتجات الصناعية بنسبة 11.0%، والسلع الزراعية المصنعة بنسبة 14.2%، والمنتجات الأولية بنسبة 18.1%.
ومن جهة أخرى لفت طه إلى أن واردات الوقود والمواد المزلقة انخفضت بنسبة 18.3%، مما يعكس ضعف الطلب على الديزل والبنزين في السوق المحلية.
وكما تشير البيانات المتاحة أوضح طه أن هذا التحول يعكس مزيجاً من ضعف المبيعات الخارجية وتعزز الطلب المحلي، مما يشير إلى إعادة توازن هيكلية في اقتصاد الباراغواي قد تحمل فرصاً جديدة للنمو والتنويع الاقتصادي في المستقبل القريب