اقتصادي:باراغواي تتألق و قفزة اقتصادية غير مسبوقة في الربع الأخير(خاص)

قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الأقتصاد الرقمي أن الناتج المحلي الإجمالي لباراغواي استطاع أن يحقق نمو بنسبة 3.6 بالمئة على أساس سنوي في الربع الرابع من عام 2024، متسارعاً من نمو معدل بالانخفاض بلغ 3.1 بالمئة في الفترة السابقة.

وقد تحقق هذا النمو بفضل زيادة الإنتاج في قطاع البناء (13.6 بالمئة مقارنة بـ 6.0 بالمئة في الربع الثالث)، وقطاع الخدمات (4.8 بالمئة مقارنة بـ 3.2 بالمئة)، في حين تراجع الانكماش في قطاع المرافق العامة (-7.9 بالمئة مقارنة بـ -9.4 بالمئة).

ومع ذلك، تباطأ النمو في قطاعي التصنيع (3.1 بالمئة مقارنة بـ 3.8 بالمئة)، والثروة الحيوانية والغابات وصيد الأسماك والتعدين (2.7 بالمئة مقارنة بـ 13.4 بالمئة)، بينما انكمش الإنتاج في قطاع الزراعة (-4.3 بالمئة مقارنة بـ 0.9 بالمئة).

وعلى أساس ربع سنوي، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لباراغواي بشكل كبير بنسبة 10.2% في الربع الرابع مقارنة بالربع السابق.

وأضاف طه أن  هذه الأرقام تعكس تحولاً إيجابياً في الاقتصاد الباراغواياني، خاصة مع الارتفاع الملحوظ في قطاع البناء الذي شهد نمواً استثنائياً بنسبة 13.6% مقارنة بالربع السابق، مما يعد مؤشراً قوياً على زيادة الاستثمارات طويلة الأجل في البنية التحتية.

وأشار طه إلى أن هناك تحسن أداء قطاع الخدمات بنسبة 4.8% يعكس التعافي المستمر في الاستهلاك المحلي وعودة الثقة إلى الأسواق، مما يبشر بمزيد من النمو في القطاعات المرتبطة بالخدمات خلال العام الجاري.

وأوضح طه رغم التحديات التي تواجه قطاع الزراعة الذي سجل انكماشاً بنسبة 4.3%، إلا أن قدرة الاقتصاد الباراغواياني على تحقيق نمو إجمالي بنسبة 3.6% تؤكد نجاح سياسات التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الحكومة منذ سنوات.”

وألمح طه إلى أن النمو الربعي الهائل البالغ 10.2% يمثل قفزة غير مسبوقة تعكس قوة التعافي الاقتصادي، وقد يكون مؤشراً على دخول البلاد في دورة اقتصادية تصاعدية يمكن أن تستمر خلال العام الحالي إذا استمرت التوجهات الإيجابية في قطاعي البناء والخدمات.

وأضاف التراجع الملحوظ في معدل انكماش قطاع المرافق العامة من -9.4% إلى -7.9% يشير إلى تحسن تدريجي في هذا القطاع الحيوي، مما قد يساهم في تعزيز البنية التحتية اللازمة لدعم النمو المستدام في القطاعات الأخرى.

وفي الختام، أوضح طه أنه ومن الجدير بالذكر أن اقتصاد باراغواي يعتبر من الاقتصادات الناشئة الواعدة في أمريكا الجنوبية، حيث يعتمد بشكل تقليدي على القطاع الزراعي وتصدير السلع الأولية كالصويا ولحوم البقر.

ومع ذلك، فإن التنويع الاقتصادي الذي تشهده البلاد في السنوات الأخيرة، خاصة في قطاعات البناء والخدمات والتصنيع، يساهم في تعزيز مرونة الاقتصاد وتقليل اعتماده على تقلبات أسعار السلع العالمية.

كما أن موقع باراغواي الاستراتيجي في قلب أمريكا الجنوبية واستقرارها السياسي النسبي مقارنة بجيرانها يجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات الإقليمية والدولية، مما يبشر بمستقبل اقتصادي واعد للبلاد إذا استمرت في تطوير بنيتها التحتية وتحسين بيئة الأعمال.

  • نوران الرجال

    نوران الرجال عضو لجنة النقل البحري بالجمعية العمومية العلمية للنقل و عضو لجنة التجارة والصناعة بحزب الدستوريين الأحرار و صحفية في دار الهلال ومؤسسة برنامج الكنز في الصندوق و ما لا تعرفه

    Related Posts

    اقتصادي:  فيتنام تحقق نمواً اقتصادياً قوياً وتجذب استثمارات في النصف الأول من 2025

    قال الدكتور عبدالرحمن طه خبير الاقتصاد الرقمي إن الاقتصاد الفيتنامي يشهد تطوراً مذهلاً خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مسجلاً أرقاماً قياسية في مختلف القطاعات الاقتصادية. أشار طه إلى…

    اقتصادي لـ ” الجارديان مصر ” تكامل بين قانون ترامب و قانون الرقائق والعلوم

    أوضح الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاد الرقمي، أن الخلاف بين إدارة بايدن وإدارة ترامب بشأن السياسات الاقتصادية لا يتعدى كونه شكليًا، حيث تتفق الإدارتان تحت إطار هدف واحد يتمثل في…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *