
كتبت – أميرة عشري
استقبل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفدًا رفيع المستوى من مقاطعة جواندونج الصينية، برئاسة وانج ويجونج، حاكم المقاطعة، وبحضور جياو ليوشينج، الوزير المفوض ومستشار السفارة الصينية، إلى جانب عدد من مسؤولي المقاطعة وقيادات الهيئة التنفيذية، بالإضافة إلى ممثلي كبرى الشركات الصينية.، جاء اللقاء لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الصناعة واللوجستيات والخدمات والموانئ.
في مستهل الاجتماع، أكد وليد جمال الدين حرص المنطقة الاقتصادية على تعزيز التعاون مع الاستثمارات الصينية من مختلف المدن والمقاطعات.
وأشار إلى أهمية الاستفادة القصوى من الشراكة الاستراتيجية مع الشركات الصينية العاملة في المنطقة، بدعم من القيادة السياسية في البلدين.
ولفت إلى أن التعاون يشمل قطاعات الموانئ والمناطق الصناعية واللوجستية، مشيدًا بالنجاحات التي حققتها الشركات الصينية مؤخرًا والتنوع في استثماراتها ضمن القطاعات التي تستهدف الهيئة توطينها وفق استراتيجيتها.
كما عبّر عن تطلعه للتوسع في التعاون ليشمل قطاعات مثل السيارات والطاقة المتجددة والتكنولوجيا، لما لها من أهمية كبيرة للاقتصادين المصري والعالمي.
من جانبه، أعرب حاكم مقاطعة جواندونج عن سعادته بالتعاون مع المنطقة الاقتصادية، مشددًا على أهمية حضور ممثلي الشركات من المقاطعة للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة لدى الهيئة.
وأشاد الحاكم بدورها في خلق بيئة استثمارية جاذبة للشركات الصينية، موضحًا أن المنطقة تمثل مركزًا عالميًا للصناعة واللوجستيات ونقطة انطلاق للصادرات المصرية نحو الأسواق العالمية.
كما أثنى على الموقع الاستراتيجي للمنطقة والاتفاقيات التجارية الحرة المتوفرة، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع المنطقة الاقتصادية، ودفع الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين
أهمية المشروعات الصينية داخل اقتصادية السويس
وقالت الباحثة الاقتصادية، نوران الرجال، إن أهمية المشاريع الصينية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تكمن في منافعها الاقتصادية الكبيرة التي تعود على المنطقة، وتُعد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي أُنشئت عام ٢٠١٥، مركزًا اقتصاديًا رئيسيًا في مصر، يهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز النمو الاقتصادي من خلال مشاريع ومبادرات متنوعة، موضحا أن الاستثمارات والمشاريع الصينية تلعب في هذه المنطقة دورًا حاسمًا في تحقيق هذه الأهداف وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.
وأوضحت في تصريحات خاصة لـ ” الجارديان مصر” أن الشركات الصينية شاركت بنشاط في العديد من مشاريع البنية التحتية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما في ذلك تطوير المناطق الصناعية والمراكز اللوجستية ومرافق التصنيع، ولم تقتصر هذه المشاريع على توفير فرص عمل عديدة للسكان المحليين فحسب، بل ساهمت أيضًا في نقل التكنولوجيا والخبرة إلى المنطقة، ويُعد نقل التكنولوجيا هذا ضروريًا لتطوير الصناعات المحلية وتعزيز قدرتها التنافسية في السوق العالمية.
و أكدت أن انخراط الشركات الصينية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ساهم في تنويع اقتصاد المنطقة وتعزيز القطاعات غير النفطية، يُعدّ هذا التنويع الاقتصادي أمرًا بالغ الأهمية لتقليل اعتماد المنطقة على الصناعات التقليدية وبناء اقتصاد أكثر مرونة واستدامة، علاوةً على ذلك، ساهمت الاستثمارات الصينية في تحسين البنية التحتية، وتعزيز التواصل، وجذب المزيد من الاستثمارات من دول أخرى، مما عزز النمو الاقتصادي والتنمية في المنطقة.
واختتمت حديثها بأن المشاريع الصينية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تكتسب أهمية بالغة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والنمو في المنطقة، فمن خلال مشاريع البنية التحتية، ونقل التكنولوجيا، وخلق فرص العمل، والتنويع الاقتصادي، ساهمت الاستثمارات الصينية بشكل كبير في ازدهار المنطقة اقتصاديًا، ومن الضروري أن تواصل الحكومة المصرية تعزيز شراكاتها القوية مع الشركات الصينية، وجذب المزيد من الاستثمارات لإطلاق العنان لكامل إمكانات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.