السفير التركي بالقاهرة يسلّط الضوء على كتاب «أم كلثوم والأتراك» 

 

 

كتب : حامد خليفة

 

قدّم الباحث التركى مراد أوزيلدريم دراسة فريدة عن حضور كوكب الشرق في الوجدان التركي، وكيف تحوّل صوتها إلى جسر ثقافي وإنساني بين العرب والأتراك.

 

يتناول الكتاب فترة حظر الموسيقى التركية الكلاسيكية بين عامي 1934 و1936، حين لجأ الجمهور التركي إلى الإذاعة المصرية التي كانت قد بدأت بثها حديثًا، فتعرّف على أصوات أم كلثوم وعبدالوهاب وغيرهما من نجوم الغناء المصري. ومع انتشار السينما الغنائية المصرية في تركيا لاحقًا، أصبحت أفلام أم كلثوم من الأكثر مشاهدة، حتى طالبت الحكومة بدبلجتها إلى اللغة التركية.

 

وأشاد السفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن بهذا الإصدار، مؤكدًا أنه يجسّد عمق الروابط الثقافية بين مصر وتركيا، وقال في تصريح له:

«تحدثتُ عن تأثير أم كلثوم وعلاقتها بالموسيقيين الأتراك في مقابلة أجريتها مع برنامج Podcast360، وهذا ما يثبت أن مسيرة “سيدة الغناء التركي” مُزَيَّن سِنار قد تلاقت بالفعل مع مسيرة أم كلثوم. أنصح بقراءة هذا الكتاب، كما نتطلع إلى استضافة مؤلفه في القاهرة قريبًا».

 

ويقدّم الكتاب توثيقًا نادرًا لحضور أم كلثوم في الصحافة والمجلات التركية، وتأثيرها في أجيال من المطربين، ليظل صوتها رمزًا فنيًا وإنسانيًا يجمع بين القاهرة وإسطنبول.

 

وفي ختام حديثه، أكّد السفير صالح موطلو شن حرص السفارة التركية بالقاهرة على دعم الأنشطة الثقافية والفكرية التي تُعمّق التبادل الحضاري بين البلدين، وتعزّز جسور التواصل الإنساني والفني بين الشعبين المصري والتركي.

  • Related Posts

    النائب محمد الجندي: تبسيط الإجراءات الجمركية نقلة نوعية لدعم الاستثمار وتحريك التجارة

    أكد النائب محمد الجندي، عضو مجلس الشيوخ، أن توجه الحكومة نحو تبسيط الإجراءات الجمركية يُمثل خطوة محورية في مسار الإصلاح الاقتصادي، ويعكس حرص الدولة على تحسين مناخ الاستثمار وتحفيز حركة…

    بعد الإشادات الدولية المتتالية..النائب أحمد صبور: المتحف المصري الكبير ركيزة أساسية في استراتيجية الدولة لتطوير قطاع السياحة الثقافية

    أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن الإقبال الكبير الذي يشهده المتحف المصري الكبير منذ افتتاحه يعكس المكانة الدولية المتنامية لمصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية، ويؤكد نجاح الدولة…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *