بعد التوقف الدولي.. سلوت ينتظر ظهور هذه الصفقة بشكل قوي

ينتظر الجهاز الفني لنادي ليفربول ظهور المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك بالمستوى المنتظر، بعد مشاركته المخيبة للآمال في الهزيمة 2-1 أمام تشيلسي، ضمن الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2025-2026، في مباراة كانت فرصة لاختبار تعاقدات الفريق الصيفية الكبيرة.
وكان ليفربول قد أنفق رقمًا قياسيًا بلغ 482.9 مليون يورو خلال سوق الانتقالات، خُصص ثلثه تقريبًا لضم إيزاك من نيوكاسل يونايتد، فى صفقة كلفت 145 مليون يورو. ورغم الآمال الكبيرة المعلّقة عليه، لم ينجح اللاعب في ترك بصمة هجومية حتى الآن، إذ لا يزال يبحث عن هدفه الأول في البريميرليج بقميص الريدز.
وفي مواجهة تشيلسي، منح المدير الفني آرني سلوت الفرصة لإيزاك لقيادة الخط الهجومي إلى جانب كودي جاكبو ومحمد صلاح. لكن السويدي لم يظهر بالشكل المأمول، حيث لم يلمس الكرة سوى 11 مرة في أول 30 دقيقة، دون أي محاولات على المرمى، وسط هيمنة دفاعية من ثنائي تشيلسي بينوا بادياشيل وجوش أتشيمبونج.
ورغم معاناة ليفربول عمومًا في اللقاء، إلا أن إيزاك بدا بعيدًا عن الإيقاع، وهو ما تجلى عندما فشل في استغلال تمريرة ذكية من صلاح، بسبب عدم قراءته للعبة بالشكل الصحيح.
سنحت لإيزاك فرصة وحيدة حقيقية قبل نهاية الشوط الأول، بعد تمريرة متقنة من صلاح استخدم فيها الجزء الخارجي من قدمه، لكن المهاجم السويدي أضاع الفرصة برأسية علت العارضة. ومع بداية الشوط الثاني، واصل اللاعب أداءه الباهت، قبل أن يسهم بشكل غير مباشر في هدف التعادل حين ارتدت تمريرته غير المحكمة إلى جاكبو الذي أودعها الشباك.
ورغم احتساب التمريرة كـ”مساهمة حاسمة”، إلا أن نية إيزاك في تمريرها تبقى محل شك وتم استبداله في الدقيقة 73، وسط ردود فعل متباينة من جماهير ليفربول، التي لا تزال تنتظر ما يعكس حجم الصفقة.
يُقدّر موقع “ترانسفير ماركت” القيمة السوقية الحالية لإيزاك بـ120 مليون يورو، ما يجعله من بين الأعلى في العالم بمركز الهجوم. ومع هذا الرقم، تأتي توقعات وضغوطات ضخمة، سواء من الجماهير أو الإعلام أو حتى داخل غرفة الملابس.
أشار المدرب سلوت أكثر من مرة إلى غياب إيزاك عن فترة الإعداد قبل الموسم، معتبرًا ذلك سببًا في تأخر انسجامه. إلا أن استمراره في التشكيلة الأساسية، رغم الأداء المحدود، يفتح الباب لتساؤلات حول تجاهل خيارات أخرى مثل هوجو إيكيتيكي، الذي سجل أربعة أهداف هذا الموسم حتى الآن.
لا شك أن ألكسندر إيزاك يملك المقومات ليصبح نجمًا في أنفيلد، بالنظر إلى سجله السابق وتفاصيل الصفقة.
لكنه بحاجة ماسة إلى تقديم أداء هجومي مقنع قريبًا، وإلا فقد يجد نفسه تحت ضغط أكبر مع تصاعد الانتقادات وبروز البدائل.
Powered by WPeMatico